وَإِلَى حِين خُرُوج جَمِيع عَسَاكِر روسيا من الممالك الْمَذْكُورَة لَا تقع مداخلة من جَانب دَوْلَتِي الْعلية فِي امورها وَيبقى الْعَمَل فِي كَيْفيَّة تنَاول مَا يلْزم من الماكولات ومداركة سَائِر لَوَازِم عَسَاكِر روسيا فِي الممالك الْمَوْجُودَة فِيهَا على مَا هُوَ الْآن إِلَى حِين خُرُوجهَا مِنْهَا تَمامًا وَلَا تضع دَوْلَتِي الْعلية قدما فِي القلاع المستردة الْمَذْكُورَة مَا لم يُرْسل سر عَسْكَر روسيا الاول الْخَبَر إِلَى ماموري دَوْلَتِي الْعلية الَّذين عينوا لهَذَا الامر بتخلية وفراغ كل مَحل من الممالك الْمَذْكُورَة وبعدم اجراء حكومتها فِيهَا والذخائر والمهمات الَّتِي للروسيا فِي هَذِه القلاع والقصبات يصير اخراجها من طرف عَسَاكِر روسيا بِالْوَجْهِ الَّذِي تريده وتترك مدافع دَوْلَتِي الْعلية الَّتِي وجدت فِي القلاع المستردة لدولتي الْعلية وَالَّذين استعملوا فِي خدمَة دولة روسيا من اهالي الولايات المستردة لدولتي الْعلية من أَي جنس وَفِي أَي حَال وَكَيْفِيَّة كَانُوا إِذا رَغِبُوا فِي الانسحاب والانتقال باهلهم وعيالهم واموالهم مَعَ عَسَاكِر روسيا فِي الْمدَّة السنوية المنعقدة لَا يمْنَعُونَ وتتعهد دَوْلَتِي الْعلية بِعَدَمِ ممانعتهم بِأَيّ وَجه كَانَ بِمُوجب الشُّرُوط الْمَذْكُورَة سَوَاء خَرجُوا فِي ذَلِك الزَّمن اَوْ فِي مُدَّة سنة كَامِلَة
الْمَادَّة الْخَمْسَة وَالْعشْرُونَ جَمِيع اسرى الْحَرْب من ذُكُور واناث من أَي دَرَجَة ورتبة كَانُوا يسرحون ويردون الى اوطانهم ماعدا المسيحيين الَّذين دخلُوا فِي الدّين المحمدي بارادتهم فِي دَوْلَتِي الْعلية وَالْمُسْلِمين الَّذين تنصرُوا بارادتهم فِي اثناء وجودهم فِي اراضي روسيا وَهَكَذَا كُله بعد مُبَادلَة التَّصْدِيق على صكوك هَذِه الْعهْدَة الْمُبَارَكَة حَالا بِلَا عذر اصلا وَبلا عوض وَبِغير فديَة وَكَذَلِكَ جَمِيع المسيحيين الَّذين وَقَعُوا فِي الاسترقاق من لهيين وبغدانيين وافلاقيين وَمن اهالي الموره والجزائر والكرجيين كَافَّة بِلَا اسْتثِْنَاء يعتقون بِلَا ثمن وَبِغير عوض وَكَذَلِكَ الَّذين استرقوا من رعايا روسيا ووجدوا فِي ممالكي المحروسة يصير تسليمهم وردهم إِلَى مواطنهم وَذَلِكَ بعد انْعِقَاد الْمُصَالحَة الْمُبَارَكَة وَكَذَلِكَ تجْرِي هَذِه الامور ايضا بِهَذِهِ الصُّورَة عينهَا فِي حق رعايا دَوْلَتِي الْعلية