يَنْبَغِي لروسيا ان تتَّخذ زمن الصُّلْح والامان وَسِيلَة قَوِيَّة للحرب وَهَكَذَا زمن الْحَرْب للصلح وَذَلِكَ لاجل زِيَادَة قوتها وتوسيع مَنَافِعهَا
البند الثَّانِي فِي وَقت الْحَرْب يَنْبَغِي اتِّخَاذ جَمِيع الْوَسَائِل الممكنة لاستجلاب ضباط للجنود من بَين الْملَل والاقوام الَّذين هم اكثر مَعْلُومَات فِي اوروبا وَكَذَلِكَ فِي زمن الصُّلْح يتَعَيَّن استجلاب ارباب الْعلم والمعارف مِنْهُم ايضا وَيلْزم الاعتناء بِمَا يَجْعَل الامة الروسية تستفيد من مَنَافِع سَائِر الممالك ومحسناتها بِحَيْثُ انها لَا تضيع سعيا اصلا فِي تَحْسِين المحسنات الْمَخْصُوصَة بمملكتها
البند الثَّالِث عِنْد سنوح الفرصة يَنْبَغِي وضع الْيَد والمداخلة فِي جَمِيع الامور والمصالح الْجَارِيَة فِي اوروبا وَفِي اختلافاتها ومنازعتها وعَلى الْخُصُوص فِي وقوعات ممالك المانيا الْمُمكن الاستفادة مِنْهَا بِلَا وَاسِطَة بِسَبَب شدَّة قربهَا
البند الرَّابِع يَنْبَغِي اسْتِعْمَال اصول الرِّشْوَة لاجل القاء الْفساد والبغضاء والحسد دَائِما فِي داخلية ممالك لَهُ أَي بولونيا وتفريق كلمتهم واستمالة اعيان الامة ببذل المَال واكتساب النّفُوذ فِي مجْلِس الْحُكُومَة حَتَّى نتمكن من المداخلة فِي انتخاب الْملك وَبعد الْحُصُول على انتخاب من هُوَ من حزب روسيا من تِلْكَ الامة يَنْبَغِي حِينَئِذٍ دُخُول عَسَاكِر روسيا إِلَى دَاخل الْبِلَاد لاجل حمايتهم والتعصب لَهُم باقامة العساكر الْمَذْكُورَة مُدَّة مديدة هُنَاكَ إِلَى ان تحصل الفرصة لاتخاذ وَسِيلَة تمكننا من الاقامة وعندما تظهر مُخَالفَة فِي ذَلِك من طرف الدول الْمُجَاورَة فلاجل اخماد نَار الْفِتْنَة مؤقتا يَنْبَغِي ان نقاسم الْمُخَالفين فِي ممالك لَهُ ثمَّ نترقب الفرص لاسترجاع الحصص الَّتِي تكون قد اعطيت لَهُم
البند الْخَامِس يَنْبَغِي الِاسْتِيلَاء على بعض الْجِهَات من ممالك اسوج بِقدر الامكان ثمَّ نسعى فِي اغتنام وَسِيلَة لاستكمال الْبَاقِي مِنْهَا وَلَا نتوصل إِلَى ذَلِك الا بِوَجْه تضطر فِيهِ تِلْكَ الدولة إِلَى ان تعلن الْحَرْب على دولة الروسيا وتهاجمها وَالَّذِي يلْزم اولا هُوَ ان نصرف المساعي والهمة لالقاء الْفساد والنفرة دَائِما بَين اسوج والدانمرك بِحَيْثُ ان يكون الِاخْتِلَاف والمراقبة بَينهم دائمين باقيين
البند السَّادِس يجب على الاسرة الامبراطورية الروسية ان يتزوجوا دَائِما من بَنَات العائلة الملوكية الالمانية وَذَلِكَ لتكثير روابط الزَّوْجِيَّة والاتحاد بَينهم