واضعافهم الْوَاحِد بعد الاخر فتزيد قوته بِنِسْبَة تاخرهم وتقهقرهم وَقد نجح تَمامًا بِمَا يتَعَلَّق بالسويد بِجَهْل بعض وزراء الدولة الْعلية ضروب السياسة وَعدم اطلاعهم على دخائل علاقات الدول بِبَعْضِهَا ثمَّ شرع فِي تَنْفِيذ مَا ينويه ضد بولونيا والدولة الْعلية وَكَانَ قد سَافر إِلَى باريس سنة 1717 وقابل ملكهَا الفتي لويس الْخَامِس عشر ووصيه ليستميلهما لسياسته فاخفق مسعاه وَلذَلِك اسْتَعَانَ بوزراء الدولة الْعلية نَفسهَا وَوضع اول حجر لهَذَا الْمَشْرُوع باضافة البند الْمُتَعَلّق ببولونيا فِي المعاهدة الجديدة
هَذَا وَلما تولى من يدعى داماد ابراهيم باشا منصب الصدارة سنة 1130 هـ 1717 م اراد ان يستعيض عَمَّا فقدته الدولة من ولايات بِفَتْح بِلَاد جَدِيدَة فِي جِهَة اسيا وَلَقَد اتاح لَهُ الْحَظ حُصُول انقلابات بِبِلَاد الْعَجم بِسَبَب تنازل الشاه