20

- السُّلْطَان الْغَازِي سُلَيْمَان خَان الثَّانِي

هُوَ ابْن السُّلْطَان ابراهيم الاول ولد فِي 15 محرم سنة 1052 15 ابريل سنة 1642 فاغدق العطايا على الْجنُود وَلم يعاقبهم على عصيانهم الَّذِي كَانَت نتيجته عزل خَلفه وَلذَلِك مَا لَبِثت ان تمردت ثَانِيًا وَقتلت قوادها وحاصرت الصَّدْر الْجَدِيد سياوس باشا فِي سرايه وقتلوه وَسبوا ازواجه فَكَانَت الاستانة فوضى وانتهز الاعداء هَذِه الاختلالات والاضطرابات المستمرة لفتح الْحُصُون العثمانية فاحتل النمساويون قلاع ارلو ولبا وَغَيرهَا واحتل موروزيني البندقي مَدِينَة ليبه من بِلَاد اليونان وكافة سواحل دلماسيا سنة 1687 وَفِي السّنة التالية أَي سنة 1688 سَقَطت مَدَائِن سمندريه وقلومباز وبلغراد فِي ايدي النمساويين ثمَّ فقدت الدولة العثمانية فِي سنة 1689 مَدَائِن نيش وودين من بِلَاد الصرب وَذَلِكَ لعدم كفاءة الصَّدْر مصطفى باشا الَّذِي خلف سياوس باشا قَتِيل الانكشارية وَلما رأى السُّلْطَان توالى المصائب عزل هَذَا الصَّدْر وَعين مَكَانَهُ كوبريلي مصطفى باشا ابْن كوبريلي مُحَمَّد باشا الْكَبِير وَلم يكن اضعف همة من وَالِده بل كَانَ يُشبههُ فِي علو المكانة ومضاء الْعَزِيمَة فبذل جهده فِي بَث روح النظام فِي الْجنُود باللين طورا وبالشدة اخرى ومنعهم عَن اعتيال حُقُوق الاهالي وَصرف لَهُم متاخراتهم من مَال الاوقاف حَتَّى لَا يكون لَهُم حجَّة فِي اختلاس شَيْء من الاهالي فانتظم حَال الْجَيْش وَصَارَ يُمكن التعويل عَلَيْهِ فِي الحروب وَمن جِهَة اخرى اباح للمسيحيين بِنَاء مَا تهدم من كنائسهم فِي الاستانة وعاقب باشد الْعقَاب كل من تعرض لَهُم فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015