الصُّدُور فعين اولا من يدعى احْمَد باشا ثمَّ عزل فِي اغسطس سنة 1580 وَعين بعده سِنَان باشا اُحْدُ القواد الْمَشْهُورين وَاحِد رُؤَسَاء الْجَيْش الْمُحَارب فِي بِلَاد الكرج وَتَوَلَّى قيادة هَذَا الْجَيْش بعد موت قائده الْعَام مصطفى الَّذِي قيل انه انتحر مسموما لعدم حُصُوله على منصب الصدارة وَلكنه عزل من منصبه بعد قَلِيل وَنفي إِلَى خَارج الْبِلَاد وَتَوَلَّى مَكَانَهُ سياوس باشا المجري الاصل فِي الصدارة الْعُظْمَى وفرهاد اَوْ فرحات باشا اُحْدُ القواد الْعِظَام قائدا عَاما للجيش الْمُحَارب فِي الكرج وَلم يات هَذَا الْقَائِد باعمال تذكر لعدم انقياد الانكشارية وامتثالهم لاوامر رُؤَسَائِهِمْ
اما عُثْمَان باشا حَاكم اقليم شيروان فَسَار إِلَى فتح بِلَاد طاغستان على شاطئ بَحر الخزر وَبعد ان اتم فتحهَا عقب موقعة عَظِيمَة انتصر فِيهَا على الاعجام نصرا مُبينًا فِي 9 مايو سنة 1583 سَار بطرِيق الْبر إِلَى بِلَاد القرم مخترقا جبال قَاف اَوْ القوقاز وسهول روسيا الجنوبية لعزل خانها عقَابا لَهُ على امْتِنَاعه عَن ارسال المدد إِلَى الدولة الْعلية لمحاربة الْعَجم فوصل اليها بعد ان عانى من المشقات اقصاها وَمن الصعوبات مُنْتَهَاهَا لوعورة الطَّرِيق ومناوشة الروس لَهُ إِلَى مَدِينَة كافا عَاصِمَة الخان مُحَمَّد كراي فَجمع الخان جَيْشًا عَظِيما من الفرسان القوزاق الْمَشْهُود لَهُم بالبسالة والاقدام وحاصر عُثْمَان باشا وجيوشه الَّتِي اضناها التَّعَب وانهكها السّير وَلَوْلَا عصيان اخيه اسلام كراي عَلَيْهِ لوعده بالامارة من قبل الدولة الْعلية وتفرق جيوشه من حوله وَقَتله غدرا بدسيسة اخيه لانتصر على العثمانيين لَكِن خانه اخوه ودس اليه من قَتله طَمَعا فِي الامارة سنة 1584 وَبعد ذَلِك رَجَعَ عُثْمَان باشا إِلَى الاستانة برا وقوبل بِكُل تكريم واعظام وَبعد ايام