وَفِي اثناء ذَلِك قَامَت الْحَرْب على قدم بِبِلَاد المجر لَان مكسمليان الَّذِي خلف وَالِده فردينان ملك النمسا بعد مَوته سنة 1564 احتل مَدِينَة توكاي من اعمال المجر مُقَابلَة احتلال اسطفن زابولي ملك المجر لاحدى مدائنه ولان الصَّدْر الاعظم الطَّوِيل مُحَمَّد باشا الَّذِي تولى منصب الصدارة عقب موت سميز عَليّ باشا كَانَ محبا للحرب لانه من صقالبة البشناق الميالين لِلْقِتَالِ والجلاد
وَمَعَ ان السُّلْطَان كَانَ يتالم من دَاء النقرس تقلد بِنَفسِهِ رياسة الْجَيْش فِي تَاسِع شَوَّال سنة 973 29 ابريل سنة 1566 م وَسَار لصد هجمات النمسا عَن بِلَاد المجر التابعة لَهُ سيادة وعندما وصل اليها قابله ملكهَا الشَّاب اسطفن فاحسن اليه واكرم مثواه ووعده انه لن يبرح حَتَّى يُعِيد لَهُ مَا اغتيل من بِلَاده ثمَّ قَامَ بِصُحْبَتِهِ قَاصِدا قلعة ارلو الشهيرة الَّتِي عجز عَن فتحهَا قبل ذَاك التَّارِيخ باربع عشرَة سنة كَمَا سبق ذكره لَكِن بلغه فِي اثناء الطَّرِيق ان امير سكدوار تغلب عل فرقة من جيوشه فاراد ان يَغْزُو بِلَاده قبل محاصرة قلعة ارلو فَسَار إِلَى مَدِينَة سكدوار وابتدأ فِي حصارها وَفِي اقل من اسبوعين احتل معاقلها الامامية وَبعد ذَلِك اخلى المحصورون الْمَدِينَة خُفْيَة واحتموا بقلعتها مصرين على الدفاع عَنْهَا لآخر رم