حصنها فِي اقليم البوي بِوَاسِطَة مساعي فردينان سنسيفرن برنس دي سالرنيتين بِمُقْتَضى تعهد هَذَا الامير فجلالة السُّلْطَان سُلَيْمَان يُعِيد إِلَى هنري مبلغ الثلاثمائة الف قِطْعَة من الذَّهَب الَّتِي ضمن لَهُ كَمَا تقدم دَفعهَا وَذَلِكَ فِي حَالَة مَا إِذا كَانَت دفعت اليه
البند 9 جلالة السُّلْطَان سُلَيْمَان يسلم عدا عَن ذَلِك الثَّلَاثِينَ سفينة حربية وبحارتها بِدُونِ ادنى فديَة وَكَذَا المدافع والمؤن وَجَمِيع الْموَاد وَيسْتَثْنى من ذَلِك رجال بحريَّته الخصوصيون وعساكره كَمَا وانه يدْفع فِي اقْربْ وَقت لبرنس سالرن الَّذِي بذل نَفسه وكل مَا فِي وَسعه للحصول عَلَيْهَا وَكَانَ نصِيبه ان حرم من منصبه وطرد من وَطنه وبيته مبلغ الثَّلَاثِينَ الف قِطْعَة من الذَّهَب الَّتِي صرفهَا بِكُل ارتياح وكرم
فَهَذِهِ البنود بالحالة الَّتِي هِيَ مَكْتُوبَة بهَا اعلاه قد وضحت بِحَسب مَا جرت بِهِ الْعَادة بِكَلَام مضبوط لايقبل التَّأْوِيل بِوَاسِطَة ارامونت سفير هنري لَدَى جلالة السُّلْطَان سُلَيْمَان الَّذِي اضاف اليها قسما صَرِيحًا بِحُضُور برنس سالرنيتين بِصفة كَونه نَائِبا امينا وَمن جِهَة اخرى فقد تصدق عَلَيْهَا من رستم باشا بِمُوجب السلطة الممنوحة لَهُ من لدن جلالة السُّلْطَان سُلَيْمَان
وَقد ابرم جَمِيع ذَلِك وَاتفقَ عَلَيْهِ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ فِي اول فبراير سنة 1553
فسارت مراكب الدولتين وَفتحت جَزِيرَة كورسيكا بعد شن الْغَارة على بِلَاد كلابريا وجزيرة صقلية من اعمال ايطاليا لَكِن لوُقُوع النفرة بَين القائدين لم يسْتَمر احتلالها بل افْتَرَقت العمارتان وَرجع القبودان العثماني إِلَى الاستانة