عَن الثَّانِيَة ولهذه المعاهدة اهمية عظمى لانها اساس الامتيازات القنصلية بِبِلَاد الدولة الْعلية
وَبعد ذَلِك اخذ السُّلْطَان فِي الاستعداد برا وبحرا لفتح جَزِيرَة رودس الَّتِي لم يتَمَكَّن السُّلْطَان مُحَمَّد الفاتح من فتحهَا لتَكون حَلقَة اتِّصَال بَين الْقُسْطَنْطِينِيَّة ومصر من جِهَة الْبَحْر ولكي لَا يكون للمسيحيين مَرْكَز حُصَيْن فِي وسط بِلَاده تلجأ إِلَيْهِ عمارات الدول المعادية للدولة وَقت الْحَرْب واراد الاسراع فِي تتميم هَذَا الْعَمَل الْعَظِيم الَّذِي عجز عَنهُ لوُجُود مُلُوك أوروبا مشتغلين فِي جِهَات اخرى لَا يُمكنهُم مساعدة الرهبنة المحتلة لَهَا فَكَانَ ملك فرانسا فرانسوا