وَلم ينْتَه السُّلْطَان سليم من محاربة الشِّيعَة وَفتح بِلَاد ديار بكر والموصل حَتَّى اخذ فِي الاستعداد لفتح سلطنة مصر بِمَا ان سلطانها قانصوه الغوري كَانَ تحالف مَعَ الشاه اسماعيل لمحاربة الدولة الْعلية وَلما علم سُلْطَان مصر بتأهب سُلْطَان آل عُثْمَان لمحاربته ارسل اليه رَسُولا يعرض عَلَيْهِ ان يتوسط بَينه وَبَين الْعَجم لابرام الصُّلْح فَلم يقبل بل طرد السفير بعد ان اهانه وَسَار بجيشه إِلَى بِلَاد الشَّام قَاصِدا وَادي النّيل وَكَانَ قانصوه الغوري استعد ايضا لمحاربته فتقابل الجيشان بِقرب حلب الشَّهْبَاء فِي وَاد يُقَال لَهُ مرج دابق وَهزمَ الغوري بِسَبَب وُقُوع الْخلاف بَين فرق جَيْشه الْمُؤلف من المماليك وساعدت المدافع العثمانية على النَّصْر وَقتل الغوري فِي اثناء انهزام الْجَيْش وسنه ثَمَانُون سنة وَكَانَ ذَلِك فِي يَوْم الاحد 25 رَجَب سنة 922 24 اغسطس سنة 1516
وَبعد هَذِه الموقعة احتل السُّلْطَان سليم بِكُل سهولة مَدَائِن حماه وحمص ودمشق وَعين بهَا وُلَاة من طرفه وقابل من بهَا من الْعلمَاء فاحسن وفادتهم وَفرق الانعامات على الْمَسَاجِد وامر بترميم الْجَامِع الاموي بِدِمَشْق وَلما صلى السُّلْطَان الْجُمُعَة بِهِ