وَبعد ذَلِك فتحت الْعِمَارَة العثمانية ميناء آق كرمان وَمِنْهَا اقلعت السفن الحربية إِلَى مصاب نهر الدانوب لاعادة الكرة على بِلَاد البغدان بَيْنَمَا كَانَ السُّلْطَان يجتاز نهر الدانوب من جِهَة الْبر بِجَيْش عَظِيم فتقهقر امامه جَيش البغدان لعدم امكانه الْمُحَاربَة فِي السهول وَتَبعهُ الْجَيْش العثماني حَتَّى اذا اوغل خَلفه فِي غابة كثيفة يجهل مفاوزها انقض عَلَيْهِ الْجَيْش البغداني وهزمه 1476 وَبِذَلِك اشْتهر اسطفن الرَّابِع امير البغدان بمقاومة العثمانيين كَمَا اشْتهر هونياد المجري واسكندر بك الالباني من قبل وَسَماهُ البابا شُجَاع النَّصْرَانِيَّة وحامي الدّيانَة المسيحية
وَفِي سنة 1477 اغار السُّلْطَان على بِلَاد البنادقة وَوصل إِلَى اقليم الفريول بعد ان مر باقليمي كرواسيا ودلماسيا وهما تابعان الان لمملكة النمسا والمجر فخاف البنادقة على مدينتهم الاصلية وابرموا الصُّلْح مَعَه تاركين لَهُ مَدِينَة كرويا الَّتِي كَانَت عَاصِمَة اسكندر بك الشهير فاحتلها السُّلْطَان ثمَّ طلب مِنْهُم مَدِينَة