بِسَبَب هروب اُحْدُ الرَّقِيق إِلَى كورون التابعة لَهُم وامتناعهم عَن تَسْلِيمه بِحجَّة انه اعتنق الدّين المسيحي فَاتخذ العثمانيون ذَلِك سَببا للاستيلاء على مَدِينَة ارجوس وَغَيرهَا فاستنجد البنادقة بحكومتهم وَهِي ارسلت اليهم عمَارَة بحريّة انزلت مَا بهَا من الجيوش إِلَى بِلَاد موره فثار سكانها وقاتلوا الْجنُود العثمانية الْمُحَافظَة على بِلَادهمْ واقاموا مَا كَانَ تهدم من سور برزخ كورنته لمنع وُصُول المدد من الدولة الْعلية وحاصروا مَدِينَة كورنته نَفسهَا واستخلصوا مَدِينَة ارجوس من الاتراك لَكِن لما علمُوا بقدوم السُّلْطَان مَعَ جَيش يبلغ عدده ثَمَانِينَ الف مقَاتل تركُوا البرزخ رَاجِعين على اعقابهم فَدخل العثمانيون بِلَاد موره بِدُونِ كَبِير مُعَارضَة واسترجعوا كل مَا اخذوه وَارْجِعُوا السكينَة إِلَى الْبِلَاد وَفِي السّنة التالية اعاد البنادقة الكرة على بِلَاد موره بِدُونِ فَائِدَة

وَبعد ذَلِك اخذ البابا بيوس الثَّانِي يسْعَى فِي تحريض الامم المسيحية على محاربة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015