وبويع للخلافة بعده لِابْنِهِ عبد الْملك وَفِي خِلَافَته خرج الْمُخْتَار بن عبيد الثَّقَفِيّ لأخذ ثأر الْحُسَيْن وَقتل شمر بن ذِي الجوشن وَعمر بن سعد بن أبي وَقاص الَّذِي كَانَ قَائِد الْجَيْش الَّذِي حَارب الْحُسَيْن وَقتل ابْن عمر الْمَذْكُور واسْمه حَفْص ثمَّ حَارب عبد الله بن زِيَاد الَّذِي كَانَ واليا على الْبَصْرَة من قبل مُعَاوِيَة بن ابي سُفْيَان وامر بقتل الْحُسَيْن فانتقم الله للحسين وَفِي سنة 67 ارسل عبد الله بن الزبير اخاه مصعبا لمحاربة الْمُخْتَار فحاربه وَقَتله فِي رَمَضَان وَفِي سنة 71 جهز عبد الْملك بن مَرْوَان جَيْشًا وَقصد الْعرَاق لمحاربة مُصعب بن الزبير فانتصر عَلَيْهِ وَقَتله فِي جُمَادَى الْآخِرَة فَبَايعهُ اهل العراقين ثمَّ ارسل الْحجَّاج بن يُوسُف الثَّقَفِيّ إِلَى مَكَّة فِي جَيش جرار لمحاربة عبد الله بن الزبير فحاصره الْحجَّاج بِمَكَّة وَرمى الْبَيْت الْحَرَام بالمنجنيق وابى ابْن الزبير ان يسلم نَفسه وَاسْتمرّ فِي الدفاع عَن مَكَّة حَتَّى قتل فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 73 فَبَايع اهل الْحجاز واليمن عبد الْملك بن مَرْوَان وَبِذَلِك استتب

الامر لبني امية وتوحدت الْخلَافَة الاسلامية بعد الانقسام ثمَّ توفّي عبد الْملك فِي منتصف شَوَّال سنة 86 وعمره سِتُّونَ سنة

وبويع بعده لِابْنِهِ الْوَلِيد وَهُوَ سادس خلفاء بني امية وَمن اهم اعماله انه عين ابْن عَمه عمر بن عبد الْعَزِيز على الْمَدِينَة وامره بهدم مَسْجِد رَسُول الله وبيوت ازواجه وادخال الْبيُوت فِي الْمَسْجِد لتوسيعه وَشرع فِي بِنَاء الْجَامِع الْأمَوِي بِدِمَشْق وَفِي ايامه فتحت بِلَاد الاندلس غربا وَمَا وَرَاء نهر جيحون سرداريا شرقا وَدخل مُحَمَّد بن قَاسم الثَّقَفِيّ بِلَاد الْهِنْد وَتُوفِّي الْوَلِيد بن عبد الْملك فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 96 وعمره اثْنَتَانِ واربعون سنة وَنصف السّنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015