فاجاب السُّلْطَان طلبه وارسل اليه عددا عَظِيما من جُنُوده لنجدته لَكِن فاجأ الْمَوْت الْملك دوشان قبل وُصُوله بجيوشه إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَبِذَلِك تخلص الرّوم من شَره وَعَاد العثمانيون إِلَى بِلَادهمْ

وَلما نزل العثمانيون بساحل اوروبا تحققوا ضعف مملكة الرّوم وَمَا آلت اليه من الانحلال فَأخذ السُّلْطَان اورخان فِي تجهيز الْكَتَائِب سرا لاجتياز الْبَحْر واحتلال بعض نقط على الشاطئ الاوروبي تكون مركزا لاعمال العثمانيين فِي اوروبا حَتَّى إِذا سنحت الفرص وساعدت الْمَقَادِير حاصروا مَدِينَة الْقُسْطَنْطِينِيَّة برا وبحرا ودخلوها فاتحين

وَفِي سنة 1357 اجتاز سُلَيْمَان باشا اكبر اولاد السُّلْطَان اورخان وَولي عَهده وَصدر مَمْلَكَته الاعظم بوغاز الدردنيل وَمَعَهُ اربعون من اشجع جُنُوده تَحت استار الظلام حَتَّى إِذا وصلوا إِلَى الضفة الاخرى قبضوا على مَا كَانَ بهَا من القوارب وعادوا بهَا إِلَى الضفة المعسكرة عَلَيْهَا جيوشهم فانتقل الْجَيْش إِلَى ضفة اوروبا وَكَانَ عدده ثَلَاثِينَ الْفَا واحتل ميناء تزنب وساعدتهم الْمَقَادِير بِسُقُوط جُزْء من اسوار جاليبولي عقب زلزال شَدِيد فَدَخلَهَا العثمانيون بِدُونِ كَبِير عناء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015