بتلول منداس من نواحي تيهرت. ومن مشاهيرهم سابق بن سليمان المطماطي. قال ابن خلدون: "وهو كبير نسابة البربر ممن علمناه" وذكرلهم بطونا كثيرة منهم غرذاي.
ونقل ان منداس سمي بمن نزل به من بطون هوارة وتغلبت عليه مطماطة قال: "وبقية هؤلاء القوم لهذا العهد بجبل وازشنيس لحقوا به لما غلبهم بنو توجين من زناتة على منداس وصاروا في عداد القبائل الغارمة " اهـ. ووارشنيس هو وانشريس.
واما لماية فظواعن بافريقية والمغرب. وجمهورهم بأرض السرسو شرقيهم وشماليهم مطماطة ومكناسة ولواتة وغربيهم زوأغة. وانتشر عقدهم بسقوط الدولة الرستمية. قال ابن خلدون: "وبقيت فرقا منهم أوزاعا في القبائل. ومنهم جربة الذين سميت بهم الجزيرة البحرية تجاه ساحل قابس" اهـ.
وقال ابو راس: "من لماية من فارق الخارجية كاهل فرندة والحوارث. وهم منتشرون بالمغرب الاوسط" اهـ.
7 - هوارة
كانوا منهم الظاعن والآهل. ولهم في الردة آثار ثم في الخارجية مواقف. وأجاز جمع عظيم منهم الى الاندلس. ومن بقي على كثرتهم اخضعتهم الدول لسلطانها فتفرقوا في الجهات، ولم يكن لهم شان في العصر البربري.
وبطونهم كثيرة منها ونيفن بنواحي تبسة وبنو كملان كانوا حيث المسيلة ونقلهم القائم العبيدي الى فج القيروان. فلما كانت ثورة صاحب الحمار آزروه. فسطا بهم المنصور بن القائم حتى قطع ذكرهم. ومنها مليلة ولعل عين مليلة القرية الموجودة اليوم جنوب قسنطينة سميت بهم. ومنها هقار بالصحراء جوار لمطة من اللثمين.