بكثرتهم لا يسومهم الامراء بهضيمة الى أن ظهرت الرافضية بالمغرب.
فدانوا بها. وملكوا المغرب باسم بني عبيد ثم مصر والشام. واختطوا القاهرة. ولهم بها حارة مضافة اليهم. ذكرها السخاوي في تحفة الاحباب. وظهر منهم امراء عظام مثل حباسة بن يوسف أمير برقة وقائد الاساطيل العبيدية، والحسن بن ابي خنزير أمير صقلية، وماكنون بن ضبارة امير طرابلس، وجعفر بن فلاح امير الشام وفاتحه، وبني لقمان أمراء قابس وفي أحدههم يقول الشاعر:
لولا ابن لقمان حليف الندى … سل على قابس سيف الردى
ثم انتقل الامر من ايديهم الى صنهاجة. وجاء الهلاليون فساكنوهم في كثير من النواحي مثل عنابة وقالمة وجنوب قسنطينة.
ففارفهم الملك واكلتهم الاوطان وبقيت منهم بقايا ذات سيادة بوطنها في العصر البربري حتى استوت عليهم مصمودة والحفصيون. وانتقل بعضهم الى المغرب الاقصى ونزل فريق منهم نواحي دلس من وطن زواوة.
قال ابن خلدون: "وبقي في مواطنهم الاولى بجبل أوراس وجوانبه بقايا من قبائلهم على اسمائها والقابها. وآخرون تغير لقبهم. وكلهم رعايا معبدون للمغارم الا من اعتصم بقنة الجبل مثل بني زلدوي بجبلهم وأهل جبال جيجل " اهـ.
ومن بطون كتامة سدويكش وبنو تليلان وبنو يستيتن وهشتيوة ومسالته وبنو قنسيلة في بطون كثيرة يجمعها جذمان هما غرسن ويسودة. وعد ابن خلدون من بطون يسودة فلاسة ودنهاجة ومتوسة ووريسن وعد من بطون غرسن مصالة وقلدن وما وطن ومعاذ ويناوة وينطاسن وايان.
ومن يناوة لهيصة وجيملة ومسالتة. ومن ينطاسن لطاية واجانة