الجزائر مقابل 7146 طالبا أوروبيا، ولا شك أن هذا الرقم فيه مبالغة لأن رقم طلاب الجامعة عندئذ لم يتجاوز 5500 طالبا من جميع الطوائف، وعلقت الجريدة على ذلك بقولها: لو كانت الأمور طبيعية لكان في الجامعة 37000 (كذا) طالب مسلما حسب إحصاء السكان، كما قالت إن الأطفال الجزائريين الذين لم يجدوا مكانا لهم في المدارس يبلغو 2، 400، 000 وبدلا من ذلك فإن هؤلاء الأطفال مشردون في الشواع (?).

وهناك تقرير حول التعليم في الجزائر يرجع إلى سنة 1961 ويعرف بتقرير غورجو Gorgeu، و، قد فصل الإحصاءات بشكل ملحوظ، ولا نعرف أنه منشور، فنحن قد اطلعنا عليه في الوثائق (الأرشيف) الوطنية، كان الأطفال بين سن السادسة والرابعة عشرة في الوسط الأوروبي يمثلون 16% من السكان بينما ترتفع نسبتهم إلى 35% في الوسط المسلم، وحسب مصادر الحكومة العامة سنة 1957 فإن عدد الأطفال الأوروبيين في التعليم الابتدائي وصل إلى 135، 200 أما لدى الجزائريين فالعدد حوالي 400، 000، (مع فارق عدد السكان دائما)، أما عدد التلاميذ الأوروبيين في الثانويات فيصل إلى 200، 35، بينما عدد الجزائريين، 7860.

فإذا رجعنا إلى التعليم العالي نجد جامعة الجزائر تضم، حسب التقرير المذكور، حوالي 5000 طالب فقط، منهم حوالي 500 طالب جزائري، فنسبة الأوروبيين فيها 4، 5% بينما نسبة الجزائريين هي 0، 000055 أو 54 طالبا أوروبيا لكل 1000 ساكن، وطالب واحد جزائري لكل 18000 ساكن.

وإليك الآن بعض التفاصيل الأخرى المستخرجة من هذا التقرير حسب مستويات التعليم وجنس الطلبة وأصل السكان:

ففي التعليم الابتدائي نجد عدد التلاميذ المسلمين: 625، 469 (منهم 236، 695 إناث و 388، 774 ذكور)، أما غير المسلمين فالتلاميذ كاكالي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015