للجزائر، وهو الكونت (لوث Loth) في السنة المذكورة. فقد زار هذا الكونت ورشة (روس) وتعرف فيها على الفتى محمد ايقربوشن وأعجب بموهبته الموسيقية عندما سمعه يعزف على البيانو الأنغام التي كان الكونت قد سمعها في مسرح الأوبرا ومسرح الكورسال بالعاصمة (الجزائر). فكان ايقربوشن يعزف تلك الأنغام من ذاكرته بينما لم يكن سمعها سوى مرة واحدة.
قرر الكونت لوث أن يأخذ ايقربوشن معه إلى بلاده وأن يفسح أمامه الطريق إلى مسارح أوروبا ومدارسها، لكي يكمل دراسته الموسيقية. وفي لندن دخل ايقربوشن الأكاديمية الملكية للموسيقى، وتعرف على الموسيقار الإنليزي ليفنقستن Livingstone . ثم أرسلوا به إلى فيينا ليتابع دروسه على الموسيقار النمساوي ألفريد كرونفيلد Kronfeld . وأمام الجمهور النمساوي قدم ايقربوشن أول حفلة له سنة 1925، وشمل البرنامج قطعة من تأليفه الخاص. وبين 1925 و 1956 أنتج ايربوشن عشرات القطع الموسيقية والأشعار والألحان وسجل منها الكثير، ولكن أغلبها قد ضاع.
ولم يكتف ايقربوشن بالتأليف الموسيقي بل شمل نشاطه الفني الإخراج وتقديم الحصص الإذاعية والنماذج الموسيقية، وقد ساعدته عربته الواسعة ومعرفته للغات الفرنسية والإنكليزية والألمانية على التعرف على الفنانين الأوروبيين وربما علاقات معهم، وعلى تنويع مصادره الفنية. ونكاد نجزم أنه كان على معرفة بالعربية والتراث الإسلامي أيضا لأن اختياراته الموسيقية تدل على ذلك، كما سنرى. ولكننا لا ندري أين ومتى درس ذلك.
وإليك حصيلة أعماله الباقية? المسجلة -. فقد وجد الباحثون عن آثاره أن وثائق (أرشيف) جمعية المؤلفين الفرنسيين التي كان عضوا فيها، تحتوي على مجموعة من أعماله بين 1925 - 1956. وبناء عليها فالقائمة تشمل:
1 - حفلة 1925 في النمسا (بريقنز رضي الله عنهergenz).
2 - حفلة في لندن سنة 1928.