وقال الزهري: أدركت أربعة بحور، فذكر فيهم عبيد الله المذكور.

وقال: سمعت من العلم شيئا كثيرا فظننت أني قد اكتفيت، حتى لقيت عبيد الله؛ فإذا كأني ليس في يدي شيء.

وقال عمر بن عبد العزيز: لأن يكون لي مجلس من عبيد الله أحب إلى من الدنيا وما فيها. وقال: والله إني لأشتري ليلة من ليالي عبيد الله بألف دينار من بيت المال، فقالوا يا أمير المؤمنين: تقول هذا مع تحريك وشدة تحفظك؟ فقال: أين يذهب بكم؟ والله إني لأعود برأيه، وبنصيحته، وبهدايته على بيت مال المسلمين بألوف وألوف، إن في المحادثة تلقيحا للعقل، وترويحا للقلب، وتسريحا للهم، وتنقيحا للأدب.

وكان عالما، ناسكا، أثر عنه قليل من الشعر، وهو القائل من الرجز:

لا بد للمصدور أن ينفثا

وتوفي سنة اثنتين ومائة على الراجح بالمدينة رضي الله عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015