لرجعت ولم تسأله عنها وسمعتها، يسأله الناس فيكفونك.
ولما مات ابن عباس قال محمد بن الحنفية: "مات رباني هذه الأمة".
وقال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: ما رأيت أحدا أعلم بالسنة، ولا أجلد رأيا، ولا أثقب نظرا حين ينظر مثل ابن عباس، وإن كان عمر بن الخطاب ليقول له: "قد طرأت علينا عضل أقضية أنت لها ولأمثالها".
وقال ابن عباس: كان عمر بن الخطاب يسألني مع الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال طاووس: أدركت نحوا من خمسين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر ابن عباس شيئا فخالفوه، لم يزل بهم حتى يقررهم، يعني أنه كان واسع الرواية قوي الحجة.
وقال الأعماش: "كان ابن عباس إذا رأيته قلت أجمل الناس؛ فإذا تكلم قلت أفصح الناس، فإذا حدث قلت أعلم الناس".
وتوفي رضي الله عنه سنة ثمان وستين على الصحيح بالطائف.