الْعَوام عَنهُ بعد أَن كَادُوا يحرقونه وَهُوَ سَاكن فِي بَيت إِبْرَاهِيم الترجمان دَاخل بَاب توما
ثامنه جَاءَ مرسوم بِأَن السُّلْطَان كَانَ قد وَقع عَن الْفرس وأيس مِنْهُ ثمَّ عافاه الله تَعَالَى وَفِيه الْحَث على لم دَرَاهِم المشاة من الْقُضَاة والتجار وَمن أَصْحَاب الأقاطيع والأرزاق والأوقاف على الإهتمام أَيْضا وَأَن ابْن عُثْمَان إستعان بالكفار وَأَن هَذَا صَار جهادا فِي سَبِيل الله تَعَالَى فَأخذُوا فِي لم الدَّرَاهِم وَنُودِيَ أَن أكَابِر الحارات من شكي عَلَيْهِ يضْرب فليلموا بِرِفْق آخِره سَافر النَّائِب إِلَى حلب ثمَّ قدم نَائِب غَزَّة وَمَعَهُ خلائق من المشاة بِالْعدَدِ الْكَامِلَة وَالثنَاء عَنهُ جميل ثمَّ قدم يشبك الجمالي الزردكاش وَنعم الرجل هُوَ ثمَّ توجهوا إِلَى حلب بعد ثَلَاثَة أَيَّام
رَجَب
شعْبَان مستهله الثُّلَاثَاء عاشره توفّي الشَّيْخ الْعَلامَة القَاضِي عَلَاء الدّين بن سَالم بن خَلِيل الشَّافِعِي من فضلاء الشَّافِعِيَّة نَشأ على خير وَدين وإشتغال بِالْعلمِ شَارك فِي الْفِقْه وبرع فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ سَاكِنا حسن السمت وَكَانَ عَاهَدَ الله من صغره أَن لَا يعْمل شَاهدا وَلَا قَاضِيا قَالَ لي القَاضِي الشَّافِعِي جادلته فِي أَن أفوض إِلَيْهِ مَرَّات فَلم يرض صلي عَلَيْهِ بالجامع الْأمَوِي عقب صَلَاة الْجُمُعَة وَكَانَت جنَازَته حافلة وأثني عَلَيْهِ خير وَدفن بمقبرة الحمرية قَرِيبا من قبر الشَّيْخ عَليّ بن أَيُّوب توفّي فِي عشر السِّتين