الثابتية كَانَ فِي عشر السّبْعين ملازما للجامع مُقبلا على شَأْنه وَدفن بمقبرة الاشرفية بالقنوات عِنْد اخيه وابيه رَحِمهم الله تَعَالَى
وَكَانَ اخوه احْمَد ايضا ملازما لجامع الثابتية فِي الاذان والامامة من عمرهما على ذَلِك واما ابوهما فَكَانَ يحفظ الْقُرْآن وَقَرَأَ كثيرا وَكَانَ فِي رَمَضَان يخْتم كل يَوْم وَلَيْلَة ختمة وَفِي سنة من السنين قَرَأَ ثَلَاثِينَ ختمة ونسج ثَلَاثِينَ ثوبا فِي رَمَضَان وَحكى وَلَده مُحَمَّد عَنهُ انه حكى انه كثيرا مَا كَانَ يرى رجَالًا واقفين يصلونَ امام الْمِحْرَاب لَيْلًا لما كَانَ ينَام بالجامع بعد ان يغلق الابواب بِنَفسِهِ جمع الله بَيْننَا وَبينهمْ فِي مُسْتَقر رَحمته آمين
لَيْلَة سادس عشريه وَقع ثلج عَظِيم وَاسْتمرّ يَوْمَيْنِ وليلتين وَكَانَ قد حصل نَار على الزَّرْع فِي حوران وَلما تَتَابَعَت الامطار والثلوج على الكافل وَهُوَ نَازل بوطاقه ببرزه دخل عسكره إِلَى بيُوت القابون وَهُوَ مُقيم بالمصطبة فِي الْقصر وخدامه فِي الاسطبل تَحْتَهُ وَهُوَ منتظر مَجِيء خلعته من مصر
ثامن عشريه حصل مطر عَظِيم متتابع وتهدمت اماكن كَثِيرَة بِدِمَشْق ووكفت الاماكن كلهَا الا النَّادِر
رَجَب مستهله الِاثْنَيْنِ حادي عشر شهر شباط الثُّلَاثَاء ثَانِيه دخل الكافل دمشق من بَاب الْفرج لكَون خلعته إِلَى الْآن مَا وصلت وَحصل بقدومه قمع المفسدين وَكثر اللَّحْم وَالْخبْز وَغَيرهمَا
رابعه حصل الموكب والقضاة وَظهر مِنْهُ الانقياد للشريعة المطهرة