القطاع ومضوا على بركَة الله تَعَالَى ثَانِي عشره مستهل شهر آب من شهور الرّوم
رَابِع عشره توجه الكافل إِلَى الْكسْوَة ثمَّ توجه إِلَى الصنمين واقام بهَا إِلَى ان توجه صَبِيحَة الاحد ثَانِي عشريه إِلَى نَاحيَة زرع
ثامن عشره جَاءَ الْخَبَر بوصول الشَّيْخ الْقدْوَة شهَاب الدّين المحوجب إِلَى قَرْيَة الصنمين ليسلم على الكافل فَرَآهُ قد توجه إِلَى كبسة ثمَّ حضر الكافل عشيته وَاجْتمعَ بِهِ الْمَذْكُور بعد الْعشَاء لَيْلَة تَاسِع عشره على يَد الْحَاجِب الْكَبِير قانصوه اليحياوي وَحصل لَهُ مِنْهُ اقبال وارتحل الكافل من الصنمين تَاسِع عشره بكرَة إِلَى زرع وهرب من المشاة مئات فَأرْسل فِي طَلَبهمْ وَحصل بِسَبَب التفتيش عَلَيْهِم قتل وَالِي الصالحية قَتله اهل الصالحية وَذكروا ان الْعَسْكَر الَّذين مَعَه تعلق بهم غلاء اللَّهُمَّ دبر وَفِيه وصل الشَّيْخ شهَاب الدّين الْمشَار اليه إِلَى منزله وَنزل بمسجده قريب دَاره فَالْحَمْد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات واسكن جواريه وجماعته قبالة الْمَسْجِد الْمَعْرُوف بالكردي وَشرع فِي ترميم النَّاحِيَة الشرقية من منزله فَإِنَّهَا سَالِمَة بِحَمْد الله الا بعض تشققات فِيهَا
ذُو الْحجَّة مستهله السبت تَاسِع عشر شهر آب هَذَا وَقد اسْتمرّ الْهلَال لَيْلَة الاحد إِلَى بعد الْعشَاء بِمدَّة فَلَعَلَّ احدا يشْهد بِرُؤْيَتِهِ لَيْلَة الْجُمُعَة ثمَّ وَقع ذَلِك وَشهد بِهِ جمَاعَة فاستقر اوله الْجُمُعَة ثَانِيه جَاءَ الْخَبَر بِأَن الكافل تقَاتل مَعَ الْعَرَب الَّذين مِنْهُم من اخذ الْحَاج وانه ظفر بهم بِحَمْد الله تَعَالَى واخذوا مِنْهُم آلافات من الْجمال وَالْغنم وبعدة من نِسَائِهِم واولادهم وَقتلُوا مِنْهُم خلائق فَالْحَمْد لله الَّذِي قيض للْحَاج من اخذ بثأرهم ووفقه الله لكل خير واهلك المفسدين بمنه عاشره عيد الاضحى صلى قَاضِي الْقُضَاة الشَّافِعِي بالجامع الْأمَوِي وخطب خطْبَة بليغة وَكَانَ الكافل توجه من زرع إِلَى بصرى ورمم بعض قلعتها واقام بهَا نَائِبا ثمَّ إِلَى صرخد واقام بهَا نَائِبا ثمَّ إِلَى عجلون واقام بهَا نَائِبا كَذَلِك ثمَّ توجه إِلَى