مستهله الْخَمِيس عشْرين شهر تموز الِاثْنَيْنِ رابعه توجه الكافل إِلَى المرج بعد ان حضر اليه خَلِيل بن اسماعيل شيخ نابلس ومشايخ الْبِلَاد وَبعد استعداد بالمشاة وَغَيرهم وَيُقَال انه جَاءَ الْخَبَر بَان كافل حلب ارسل باستعجاله وَذهب إِلَى المرج فِي الْحَدِيد جمَاعَة من مباشريه ومباشري ارث بَيت المَال وضربهم هُنَاكَ وَالله تَعَالَى يسدد اقواله وافعاله وَفِيه ارسل بالامان للشَّيْخ الْقدْوَة شهَاب الدّين المحوجب فَإِنَّهُ فِي بِلَاد عجلون من حِين توجه آقبردي وَمن مَعَه إِلَى النواحي الشمالية فَإِن الامير تنبك قرا ينزل فِي بَيته فواعدوه بذلك وَلَا ذَنْب لَهُ وَالله الْمُدبر فَكتب اليه مرسوم بالامن واعطي منديلا بالامان وَتوجه اليه الشَّيْخ صدر الدّين الْموصِلِي وَالشَّيْخ عِيسَى الْبُلْقَاوِيُّ مَعَ جمَاعَة من اهل القبيبات
عاشره انْتقل وطاق الكافل إِلَى ارْض صحنايا على حافة نهر الاعوج وارسل من كَانَ اخذهم مَعَه من المرسم عَلَيْهِم إِلَى القلعة مَعَ التَّشْدِيد عَلَيْهِم
حادي عشره وصل الْخَبَر بِأَن الْحَاج تعرض اليهم الْعَرَب وانهم اخذوا نَحْو ثلثهم وانهم مَعَهم فِي قتال فِي منزلَة اللجون وان نَاظر الْجَيْش ابْن النيربي اخذ لَهُ الْعَرَب نَحْو خمسين جملا فَلَا قُوَّة الا بِاللَّه ثمَّ جَاءَ الْخَبَر بِأَن عمرَان بن ملاك اِدَّرَكَ الْحَاج بجماعته وخلصهم من