إِلَى دمشق قَاصِدا التَّوَجُّه إِلَى حماة وَنزل بقبة يلبغا وَسلم عَلَيْهِ جمَاعَة واخبرهم ان المصريين انهي اليهم ان نَائِب الشَّام وَافقه قضاتها على ان يبايعوه فلأجل هَذَا عزلهم وَقد عزل الْآن الْحَنَفِيّ والمالكي كَمَا تقدم وهم يَتَكَلَّمُونَ فِي الْحَنْبَلِيّ وان هَذَا هُوَ السَّبَب فِي عزل محب الدّين كَاتب السِّرّ ايضا وَجَاء الْخَبَر ان تنبك قرا رفع إِلَى الاسكندرية من الْعقبَة وَمَا صَحَّ خَامِس عشره وصل المرسوم بِرَفْع احْمَد بن الْحَمَوِيّ شيخ سوق تَحت القلعة إِلَى القلعة فَوضع فِي الْحَدِيد بِسَبَب المرستان فَإِنَّهُ كَانَ سَبَب الشرور الَّتِي حصلت فِي المرستان اولا وآخرا ثمَّ اطلق بعد يَوْم والنائب مساعده
الْخَمِيس ثَانِي عشره لبس بدر الدّين مُحَمَّد بن الفرفور ابْن اخي القَاضِي الشَّافِعِي خلعة بِقَضَاء الْحَنَفِيَّة وَقُرِئَ توقيعه بالجامع الْأمَوِي وحضره حَاجِب الْحجاب وَبَعض الافراد ونواب الْقُضَاة وَلم يحضر قَاضِي الْقُضَاة الْحَنْبَلِيّ بدار النِّيَابَة وَلَا بالجامع فِي هَذَا الْيَوْم
الِاثْنَيْنِ سَابِع عشره لبس حَاجِب الْحجاب خلعة وصلت اليه من مصر باستمراره فِي الحجوبية وَركب مَعَه من دَار النِّيَابَة القاضيان واركان الدولة وَفِيه وصل الْخَبَر بَان الامير جانم اُحْدُ الامراء الَّذين غَيَّبُوا ظهر بِمصْر وَاجْتمعَ بالسلطان وَلبس خلعة
ثمَّ اعقب ذَلِك مَجِيء الْخَبَر بانه ذهب بِهِ إِلَى دمياط يُقيم بهَا ورتب لَهُ كل يَوْم ثَلَاث اشرفية ثمَّ اسْتَقر الْحَال على اقامته بِمصْر وَنزل فِي بَيت