القَاضِي نَاظر الْجَيْش بِمصْر واخيه وَابْن جمال الدّين يُوسُف وَبَدَأَ بِكِتَاب الدَّعْوَى والبينات وَتكلم بِكَلَام مُحَرر من عُلُوم مُتعَدِّدَة
وَفِيه اذن للمقدمين بِالسَّفرِ إِلَى بِلَادهمْ الا عساف بن الحنش بعد ان قرر على كل وَاحِد مِنْهُم مَال فخربوا نواحي دمشق وذهبوا لتخريب الْبِلَاد البرانية فَلَا قُوَّة الا بِاللَّه تَعَالَى
خَامِس عشريه وصلت الاخبار بوصول قانصوه الشَّامي نَائِب حماه إِلَى دير زينون باهله وجماعته ليتلاقى مَعَ الخاصكية بِدِمَشْق إِلَى الْمنية وَحصل الْخَبَر بَان قانصوه خَمْسمِائَة ظهر بِالْقَاهِرَةِ وَلبس خلعة وَاسْتقر فِي منزله احسن الله الْعَاقِبَة
رَابِع عشريه توفّي شهَاب الدّين احْمَد بن طالو نقيب الْجَيْش كَانَ عِنْده رفق بِالنَّاسِ وَيدْفَع الظلمَة كثيرا عَن الْخلق لكنه كَانَ مُسْرِفًا على نَفسه وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة قبلي الميدان رَحمَه الله تَعَالَى وَخلف سِتَّة بَنِينَ كبار وَذهب اربعة مِنْهُم إِلَى الْقَاهِرَة للسعي فِي وَظِيفَة والدهم نقابة الْجَيْش ثامن عشريه فرغ الدَّرْس بالشامية البرانية وَقُرِئَ فِي هَذَا الشَّهْر درسان فَقَط وَحضر جمَاعَة قَلِيلُونَ لما اشيع ان التَّفْرِقَة السّنة لَا تحصل لِأَن الْمغل قَلِيل وَالْعِنَب اجيج والسفرجل مَا حمل وَفِي هَذَا الشَّهْر رتب الكافل من يجمع من النَّاس مَالا لأجل المشاة لتخرج للْعَرَب قبيل خُرُوج الْحَاج فبدأوا بِأَهْل قبر عَاتِكَة واخذوا من الشاغور والصالحية واما اهل القبيبات فتوقفوا وَإِلَى الْآن لم يُؤْخَذ مِنْهُم شَيْء اللَّهُمَّ احسن الْعَاقِبَة