خَامِس عشره وصل الْخَبَر بَان المماليك تحركوا على الدوادار الْكَبِير بِمصْر وان السُّلْطَان عَزله من الوزارة والاستادارية وَوصل المرسوم بَان الخاصكية بِدِمَشْق وَغَيرهَا يرجعُونَ إِلَى مصر وَمِنْهُم سنباي المبشر بِدِمَشْق وَالنَّاس يثنون عَلَيْهِ ثَنَاء جميلا فتهيؤا للسَّفر
عشريه حضر قانصوه الألفي الَّذِي كَانَ مَحْبُوسًا بقلعة صفد فتسحب مِنْهَا فِي اوائل هَذَا الشَّهْر فَحَضَرَ الْآن على كافل دمشق على يَد سنباي المبشر وَنزل عِنْد سنباي الْمَذْكُور وجهز قَاصِدا بِسَبَبِهِ إِلَى السُّلْطَان احسن الله الْعَاقِبَة
خَامِس عشريه اجْتمع اهل الصالحية وجاؤوا إِلَى الْجَامِع واجتمعوا بالشيخ الْقدْوَة تَقِيّ الدّين بن قَاضِي عجلون بِسَبَب فقد شخص من الصالحية يُقَال انه قتل قَالُوا فَرمي على اهل الصالحية الف دِينَار بِسَبَبِهِ فروجع الكافل فَقَالَ انا مَا اعْمَلْ الا بِالشَّرْعِ وَكَأَنَّهُ اشار إِلَى مَا ذكره لَهُ بعض الْحَنَفِيَّة انه إِذا وجد قَتِيل بمحلة لم يعرف قَاتله تُؤْخَذ الدِّيَة من اهل الْمحلة فَفِي هَذِه الْوَاقِعَة لم يعلم مَوته وورثته يَقُولُونَ لَو مَاتَ فقاتله فلَان وَفُلَان اعداؤه لَا غَرِيم لنا غَيرهم وَمضى هَذَا الْيَوْم وَلم يتحرر فِي الْقَضِيَّة امْر
وَفِي هَذَا الْيَوْم عرض كَمَال الدّين مُحَمَّد بن الشَّيْخ الْعَلامَة ابي الْفضل الصَّفَدِي يعرف وَالِده بالامام عشرَة كتب فِي عشرَة عُلُوم الفها وَالِده وَالْجَمَاعَة متوقفون فِي امرهما اما الْوَلَد فَفِي نِهَايَة الحذق وَالْحِفْظ حرسه الله تَعَالَى واما المؤلفات فَعَلَيهِ فِيهَا مؤاخذات كَثِيرَة بِسَبَبِهَا حصل التَّوَقُّف ثَالِث عشري الْقعدَة حَضَرنَا الشامية البرانية ثمَّ حَضَرنَا الشامية الجوانية مَعَ السَّيِّد كَمَال الدّين بن السَّيِّد حَمْزَة الْحُسَيْنِي درسها نِيَابَة عَن