لَيْلَة الاربعاء تَاسِع عشريه وَيُوجد مطر غزير عَظِيم نَافِع ان شَاءَ الله تَعَالَى وَهَذَا الْيَوْم هُوَ رَابِع عشر نيسان وَقل ان يَقع مثل هَذَا الْمَطَر الْعَظِيم فِي مثله سُؤال طلب مِنْهُ ان يُبرئهُ من الدّين لفقره فَقَالَ تركت الاجر على الله فَهَل تحصل الْبَرَاءَة اجيب الظَّاهِر ان هَذَا كِنَايَة فِي الْبَرَاءَة فَإِن نوى حصلت الْبَرَاءَة والا فَلَا
خَامِس عشره توفّي قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب بن شهَاب الدّين احْمَد عربشاه الانصاري الْحَنَفِيّ بِالْقَاهِرَةِ كَانَ تولى قَضَاء دمشق مُدَّة ثمَّ عزل وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة إِلَى ان توفّي بهَا كَانَ مشاركا فِي الْفِقْه والعربية وَالْعرُوض متقنا علم الْفَرَائِض رَحمَه الله تَعَالَى برحمته الواسعة ولي قَضَاء دمشق مرّة وَمَا حمدت سيرته
شعْبَان سنة احدى وتسعماية مستهله الْجُمُعَة سادس عشر نيسان ثَانِيه توفيت عتيقة ابْن المغربي وانتقلت الْجِهَات الَّتِي كَانَت وَقفا عَلَيْهَا إِلَى المرستان النوري
الِاثْنَيْنِ رابعه سَافر برهَان الدّين المقبلي إِلَى الطّور ثمَّ الْحجاز
الِاثْنَيْنِ حادي عشره كتب كتاب نجم الدّين بن الملاح على بنت مُحَمَّد سَالم صاحبنا شيخ المسطبة على بركَة الله تَعَالَى
الاربعاء ثَالِث عشره وصل قَاصد الكافل باستمرار امرية الْحَاج مُتَعَلقَة بالكافل يُقيم فِيهَا من يخْتَار وبعزل يخشباي من نِيَابَة القلعة فَخرج مِنْهَا واطلق من الترسيم وَسكن بَيت ابْن الترجمان قرب بَاب توما وَلم يسمع مَا رسم بِهِ من جِهَة المَال الَّذِي كتبوه عَلَيْهِ واحضروه للسُّلْطَان ثمَّ اخبرني القَاضِي صَلَاح الدّين ان مَا ثَبت عَلَيْهِ يُورِدهُ دون مَا انهي عَنهُ وَلم يثبت ثمَّ تحرر ان السُّلْطَان اعْرِض عَن مُطَالبَته بِشَيْء وَفِي هَذَا الشَّهْر حصل قلقلة بِسَبَب بِنَاء فِي الْبِقَاع قريب من قَرْيَة يُقَال لَهَا بدا وَذكروا ان شخصا كَانَ مُقيما بدار فِي الْقرْيَة كَانَ قَائِلا يَقُول لَهُ اذْهَبْ إِلَى الْمَكَان الْفُلَانِيّ واظهر