فِي حُلُول الدّين وَنَحْوه فَلَا بُد من النّصاب
رَابِعهَا ان قَول الْمُدعى عَلَيْهِ فِي جَوَاب الْمُدَّعِي شهد الشَّهْر جَوَابا صَحِيحا وَلَا يجوز سَماع الْبَيِّنَة حَتَّى يُنكر اَوْ يعْتَرف فَيَنْقَطِع النزاع
خَامِسهَا ان الدّين لم يتَعَرَّض لأصل الْمُدعى عَلَيْهِمَا ايضا بإنكار وَلَا اعْتِرَاف وبنوا سَماع الْبَيِّنَة الَّتِي هِيَ الْوَاحِد فِي الصَّوْم على قَوْله يثبت وَشهد بِرُؤْيَة الْهلَال وَمَا تعرض للدّين وليتأمل المتصف ان هَذِه وَاقعَة بِحَضْرَة الجم الْغَفِير من الْخَاص وَالْعَام فَكيف بأفراد الدَّعَاوَى الَّتِي يسْتَقلّ الْوَاحِد من هَؤُلَاءِ بالحكم فِيهَا وَالْحَال ان هَذَا القَاضِي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ سنة فَالْحَمْد لله على كل حَال والقاضيان لم يتعرضا لظنهما ان مثل هَذَا عِنْده فِي مذْهبه سَائِغ ثمَّ تحرر ان قَاضِي الْقُضَاة الْحَنْبَلِيّ انكر فِي الْمجْلس اقامة الدَّعْوَى افتعالا
اوله سَافر القَاضِي رَضِي الدّين الْغَزِّي إِلَى الْقَاهِرَة بِسَبَب الطّلب سادسه مستهل حزيران وصل القَاضِي رَضِي الدّين رَاجعا إِلَى دمشق بمرسوم لأجل المرستان لِئَلَّا يتعطل بعد ان كَانَ وصل إِلَى مرج بني عَامر
حادي عشره توفّي محب الدّين مُحَمَّد ايوب نَائِب القَاضِي الشَّافِعِي السبت ثَالِث عشره ضحوة النَّهَار توفّي الشَّيْخ الْقدْوَة الْعَلامَة الْمُحدث اللّغَوِيّ العابد الزَّاهِد الْفَرد الْجَامِع برهَان الدّين ابراهيم التاجي الشَّافِعِي جَاوز التسعين وَصلى عَلَيْهِ شمس الدّين بن البزة وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير قبال قبر سَيِّدي مُعَاوِيَة من جِهَة الغرب فاصل بَينه وَبَين قَبره الطَّرِيق وَكَانَت جنَازَته هائلة حضرها الْخَاص من أهل الْبَلَد وَالْعَام وَلم