وَألف أُخْرَى ثمَّ لما جَاءَ الْجَواب من مصر بِالرِّضَا فِي قَضيته غرم ألفا أُخْرَى
أواخره توفّي مصطفى عَتيق شهَاب الدّين أَحْمد بن المغيزلي وَكَانَ نعم الرجل وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير عِنْد قبر أستاذه كَانَ مواظبا على الصَّلَاة وَالْبر للْفُقَرَاء رَحمَه الله تَعَالَى ثامن عشريه سَافر أزبك إِلَى مصر وَتَتَابَعَتْ العساكر فَلم يبْق أحد فِي هَذِه الْبِلَاد
ربيع الأول مستهله الْإِثْنَيْنِ سَافر القَاضِي نجم الدّين الخيضري إِلَى مصر لما جَاءَ الْخَبَر بِأَن وَالِده قَاضِي الْقُضَاة قطب الدّين على خطة
ربيع الآخر مستهله الْأَرْبَعَاء وَقع بحوش دَار النِّيَابَة حجر ملفوف بِخرقَة فِي طرفها قصَّة ذكر فِيهَا شُعَيْب نَائِب القَاضِي الشَّافِعِي وَمَا يَفْعَله فِي الْأَحْكَام وَغَيرهَا من الظُّلم والبلص وَحكي فِيهَا مَا وَقع لَهُ من سنة ثَمَان وَسبعين وثمانماية فَدَفعهَا النَّائِب للْقَاضِي الشَّافِعِي فَعَزله
رَابِع عشره توفّي الشَّيْخ الْعَلامَة الْفَقِيه الأصولي عز الدّين مُحَمَّد الحمرا الْحَنَفِيّ فِي عشر الثَّمَانِينَ كَانَ كثير الإستحضار ملازما للجامع الْأمَوِي صلي عَلَيْهِ بالجامع الْأمَوِي وَتقدم للصَّلَاة عَلَيْهِ القَاضِي محب الدّين بن القصيف وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير فِي طرفها من نَاحيَة الْقبْلَة على جادة الطَّرِيق
خَامِس عشره أُعِيد القَاضِي شُعَيْب بشفاعة محب الدّين نَاظر الْجَيْش رَابِع عشريه وصل الْخَبَر بوفاة القَاضِي قطب الدّين الخيضري الشَّافِعِي بِمصْر يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَالِث عشره وَصلى عَلَيْهِ السُّلْطَان والقضاة والأمراء والمباشرون وَالْخَلَائِق عِنْد سَبِيل أَمِير الْمُؤمنِينَ وَدفن بالتربة الَّتِي أَنْشَأَهَا جوَار قبَّة الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد عَلَاء الدّين بن خيضر بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَإِسْكَان التَّحْتَانِيَّة وَكسر الْمُعْجَمَة ابْن