إِلَى القلعة بِسَبَب مَا نسب إِلَيْهِ من تَحْصِيل الْأَمْوَال من النَّاس ظلما
خَامِس عشره فوض القَاضِي الشَّافِعِي نِيَابَة الحكم للْقَاضِي كَمَال الدّين بن خطيب حمام الْورْد سبط الشَّيْخ برهَان الدّين الباعوني وكمل لَهُ بذلك خَمْسَة عشر نَائِبا وَفِيه لبس محب الدّين خلعة بِنَظَر الجوالي بِدِمَشْق
رَجَب مستهله الْأَرْبَعَاء ثالثه وصل مرسوم بِضَرْب ابْن صبح وإشهاره وَالتَّشْدِيد عَلَيْهِ ومسكوا صَاحبه برهَان الدّين الْحَنْبَلِيّ الشَّاهِد بمركز بَاب الْجَابِيَة فَضرب وَرفع فِي الْحَدِيد رابعه ضرب ابْن صبح ضربا مبرحا وَجَاء عَلَيْهِ الْخَلَائق وقصدوا قَتله فمنعوهم مِنْهُ وواجهته أهل الْمَظَالِم بِمَا فعل عاشره مَاتَ فإستراح مِنْهُ الْعباد والبلاد وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير ثامن عشره وصل الْأَمِير قانصوه خمس ماية بثقل عَظِيم وعسكر هائل وصحبته القَاضِي عماد الدّين الناصري الْحَنَفِيّ مُتَوَلِّيًا قَضَاء الْحَنَفِيَّة وَقُرِئَ توقيعه الْجَامِع الْأمَوِي وإستناب سِتَّة نور الدّين بن مَنْعَة وشمس الدّين الْحلَبِي وَعز الدّين بن الحمرا وبرهان الدّين الحجي أَخُوهُ ومحي الدّين الناصري وجمال الدّين بن طولون وَحصل التَّشْدِيد على الحسباني فِي القلعة وعَلى وَلَده عبد الله وَأما وَلَده أَمِين الدّين فَذهب إِلَى مصر
عشريه توجه قانصوه خمسماية إِلَى حلب وشاع أَن الْأَعْدَاء هجموا على بِلَاد السُّلْطَان فَذهب هُوَ بتجريدة وَأشيع أَن الأتابكي أزبك توجه على وَادي التيم وَكَذَلِكَ بَقِيَّة الْأُمَرَاء
ثَالِث عشريه وصل تمراز الظَّاهِرِيّ قريب السُّلْطَان وَمَعَهُ جمَاعَة من الْأُمَرَاء والمماليك السُّلْطَانِيَّة لاحقين من تقدم من العساكر وَجَاء الْخَبَر بإستيلاء جمَاعَة ابْن عُثْمَان على مدينتي إِيَاس وطرسوس وَغَيرهمَا
شعْبَان