وغزا نقفور دومستيقس المغرب إلى جزيرة إقريطش في أسطول ونازلها في النصف من [جمادى الآخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وحاصرها ثمانية أشهر وفتحها يوم الخميس النصف من] (?) المحرّم سنة خمسين وثلاثمائة، وخرّب ما فيها من المساجد، وسبى من أهلها خلقا كثيرا،
وورد الخبر بذلك إلى مصر يوم الجمعة ليلة سبت [لثمان خلون من صفر من السنة وهو يوم عيد] (?) العازر [الذي قبل الشعانين] (?)، بيومين (?)، فتجمّع في الحال خلق من رعاع أهل مصر وعوامّها، وقصدوا أيضا كنيسة ميخائيل التي للملكيّة (بقصر الشمع) (?) فشعّثوها وأخربوها خرابا عظيما [ونهبوا جميع ما فيها] (?)، ونهبوا كنيستي النسطوريّة، وكنيسة مار تادرس، وكنيسة السيّدة [مرت مريم] (?) المعروفة بكنيسة البطريرك، وشعّثوها أيضا، وكانت يومئذ في يد اليعقوبية وهي اليوم للروم (وذلك أنّ أرسانيوس البطريرك الإسكندريّ أخذها من اليعقوبية في أيام العزيز بالله، وهو يومئذ مطران القاهرة) (?). ولمّا تزايدت