ومات أبو القاسم أنوجور (?) ابن الإخشيد صاحب مصر (?) يوم السبت لتسع خلون من ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلثمائة، وتقلّد الإمارة بعده أخوه أبو الحسن عليّ بن الإخشيد، وكان اسم الإمارة واقعا عليه، والغالب على الأمور كافور الخادم غلام أبيه.
...
وفي هذه السنة غزا سيف الدولة (بلد الروم) (?) في زهاء ثلاثين ألفا وسبى (?) سبيا عظيما وغنم غنائم جليلة، ولمّا رجع وجد لاون الدّومستيقس ابن بردس الفوقاس قد سبقه إلى الدّرب المعروف بدرب مغارة الكجك (?) وأخذ عليه المضايق وحاربه وأوقع بعسكره، وارتجع السبي والأسارى للروم، وأخذوا جميع كراعه وخزائنه، وتخلّص سيف الدولة في نفر يسير ومضى (?) باقي أصحابه أسرى وقتلا (?)، وكانت الوقعة يوم الخميس النصف من شهر رمضان (?) سنة تسع وأربعين وثلثمائة، ووصل سيف الدولة إلى الخوانق (?) منهزما بعد الغنيمة، وبات بها وسار منها إلى المصّيصة ومنها إلى حلب (?).