على [حصن بوقا] (?)، وخرج محمد بن ناصر الدولة للقائه (?) فأوقع لاون لمحمد ولجماعة (?) من أصحابه، وقتل منهم زهاء أربعمائة رجل، وأسر خلقا كثيرا، وذلك في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة (?).
[339 هـ.]
وفي شهر ربيع الأوّل من هذه السنة فتح الروم مدينة كيليكية (?) وملكوها وهدموا سورها، وأعطوا أهلها الأمان، وانصرفوا عنها، وتأهّب سيف الدولة للغزو إلى بلد الروم، واستعدّ استعدادا كثيرا، وجمع جموعا عظيمة، ودخل إلى بلد الروم يوم الأحد النصف من ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وأوغل فيه، وبلغ إلى وراء خرشنة (?) بمرحلتين، وفتح حصون الروم وسبى عددا كثيرا منهم، فلمّا أراد الخروج أخذ الروم عليه الدروب والدرب الذي أراد [أن] (?) يخرج منه، وهو المعروف بمقطع الأنفار (?) المسمّى بدرب الكيكرون (?) بناحية الحدث، فأوقعوا به، ومات جميع من كان معه من المسلمين أسرا وقتلا، وارتجع الروم السّبي الذي كان المسلمون