ثمّ ورد إلى مصر من المغرب أمير المؤمنين أبو تميم معدّ يوم الثلاثا لستّ خلون من شهر رمضان سنة اثنين وستين وثلاثمائة، وسيّر معه من كان أنفذ إليه من الإخشيدية والكافوريّة وحمل معه سائر ولده وأصحابه وخواصّه (?).
وأقام في المكان الذي بناه جوهر المعروف بالبستان، ويعرف في هذا الوقت بالقاهرة (?).
ووافى الحسن بن أحمد بن الأعثم القرمطيّ المحاربة، فأخرج إليه الأمير وليّ العهد عبد الله ابن المعزّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وجوهر الكاتب، فانهزم وغلب، وقتل ممّن كان معه من الإخشيدية والدّيلم خلق كثير، وأسر فوق ألف رجل، منهم مفلح المنجحي (?) وغيره، وطوّف بهم على الجمال مشهورين (?) في الأسواق بمصر (?). . . ير أبو محمد إلى الشام عليّ أبو الحسن بن أحمد القرمطيّ (?). . .