حلب، وجزم أنه لا يعقد الهدنة إلاّ عليه، وتردّدت المكاتبة بين الجهتين في هذا المعنى في أيامه. وفي أيام ميخائيل (?) الملك بعده مدّة ثلاث سنين ونصف (?)، إلى أن استقرّ الأمر فيها على ما يأتي فيما بعد ذكره (?).
...
وحدث في سنة أربع وعشرين وأربعمائة غلاء شديد في أكثر من بلد الروم، وسائر الثغور الجزريّة والشامية، وأكل جماعة من صعاليك هذه القرى والبلدان اللّحم في أيام الأصوام المقدّسة، لتعذّر ما سواه من القوت عليهم، وانجلى كثير منهم عن مساكنهم، ومات خلق كثير من الضّرّ والجوع، ولم تزل هذه الشدّة والضّيقة إلى أن دخلت الغلّة الجديدة، فاتّسع الناس وتماثل (?) أحوالهم (?).
...