تاريخ الانطاكي (صفحة 399)

ربيع الآخر سنة ستّ عشرة وأربعمائة، وسمع في إثره (?) صوت دويّ كرعد قويّ) (?).

...

[الفتنة تعود إلى حلب والقبض على أعيانها]

وكان في القلعة زمام للمصامدة (?) أسود يسمّى أبا جمعة، فنزل إلى الحمّام، ولمّا عاد ليطلع إلى القلعة منع من ذلك، فصعد تحت السور من ناحية السّدّ (?). وأجفل (?) الناس نافرين إلى القلعة، وتسلّقوا في الليل في السّدّ (?) من كلّ ناحية، وأصعدوا (?) المصامدة الذين في القلعة أبا جمعة زمامهم، وقدّمت السلالم، وطلع الناس، فلما شاهد موصوف الحال رمى المفاتيح من طاقة عنده، ففتحوا الباب ودخلوا القلعة (يوم الأربعاء مستهلّ جمادى الأولى سنة ستّ عشرة وأربعمائة) (?)، ونزلوا (?) المغاربة وغيرهم منها، ونهبت دورهم، وقبض على موصوف، وعلى الأمير ثعبان بن محمد [بن ثعبان] (?)، وعلى ابن هلال (?) الدّاعي، وعلى قاضي حلب أبي أسامة، واعتقلوا في المدينة مدّة ثلثة أشهر، ثم رفعوا إلى القلعة وحبسوا (في الحبس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015