لغزاته) (?) ولم يشكّ (?) أحد في أنّ توجّهه (?) إلى الشام، فاتّفق في الحال فقد الحاكم، والملك باسيل في القلميل (?)، فقصد حينئذ غزو الأبخازي (?)، وعند معرفة (?) الأبخازي بذلك جمع جيوشه، واستعان بمن قدر على استعانته به من الغرباء، وخرج إلى أواخر أطرافه طمعا في لقائه للملك ومحاربته، فلمّا أن قرب الملك منه، وانكشفت له قوّة جيوشه وتوافر عسكره انهزم الأبخازي بغير حرب، وتبعه الملك إلى أن تحصّن بنهر لم يمكن العساكر الرومية عبوره، فأحرق ضياعه ونهب ما بها من الغلاّت، وأسر من بلاده وقتل كثيرين/134 ب/وأكحل (?) من خواصّ أصحابه زهاء مائتي (ألف) (?) إنسان، وأتى على جميع (الأعمال والضياع التي له) (?) إلاّ ما كان منها في الموضع الذي وراء النهر الذي اعتصم به، ولم يمكن العساكر الوصول (?) إليه، وهجم الشتاء فرجع (?) الملك إلى طرابزنده (?) ليقيم بالعساكر بها مدّة الشتاء، ويعود إلى الغزو (?).