وأمّا ما تجدّد لباسيل الملك بعد أخذه البلغرية فإنه لمّا كان مشغولا هناك متوفّرا على حربهم قصد جرجس ملك الخزر (?) (وهو ملك الجرجان ويسمّوا بالتركيّ الكرج) (?) للإفساد في أطراف بلاده المجاورة له، وتغلّب على حصون وأعمال ممّا سلّمه عمّه داوود القربلاط إلى باسيل الملك (كما ذكرنا آنفا) (?).
(ومع بلوغ باسيل الملك غرضه من البلغرية واستيلائه عليها وعودته) (?) إلى القسطنطينية لم ير جرجس هذا ملك الأبخاز أن يستدرك غلطه ويكفّ (?) عمّا هو بسبيله، ويظهر له الموالاة كما كان أبوه وعمّه، ولكنّه أعجب بنفسه وتمادى في غيّه، وكاتب الحاكم بأمر الله في أن يتعاضدا جميعا على حربه، ويقصده كل واحد منهما من جهته (?)، فانتهى ذلك إلى باسيل الملك، فاستشاط (?) غيظا منه وحنقا عليه، وسار من القسطنطينية (إلى القلميل (?) ولا أحد يعلم ما في نفسه) (?). وأظهر الاستعداد للغزو إلى بلاد الشام،
وجهّز الميرة والعلوفات والسلاح إلى أنطاكية (لتكون مستعدّة