وتقدّمت السيّدة أخت الحاكم إلى جميع الأمراء والقوّاد وغيرهم من الناس بالركوب إلى الصحراء واستكشاف خبره، وطلعوا إلى دير القصير (?) وفتّشوه لئلاّ يكون مستترا فيه، وفتّشوا أيضا سائر (?) المواضع التي كان يلمّ بها، فلم يقفوا له على خبر، ووجدوا بعد ذلك ثيابه الصّوف التي كان لابسها في ناحية الجبل وهي مهراة (?) من ضربات السكاكين وآثار الجراحات مخضّبة بالدّم، ولم توجد جثّته، فاستدلّ الأكثرون أنّ أولئك الثلاثة البوادي المتأخّرين عن اللحاق برفاقهم (?) وبالقرافيّ الركابيّ لقبض الصّلة المطلقة لجماعتهم عادوا إليه وقتلوه ودفنوه وأخفوا (?) أثر قبره (?).