إن كنت أوتيت علم غيب … بيّن لنا كاتب البطاقه] (?)
ثم (?) عاد أيضا بعد زمان غير بعيد ففتح لهم عود التصرّف في مذاهبهم ونحلهم على حسب إيثارهم، وعطف على النصارى واليهود فاضطهدهم في الدخول إلى دين الإسلام، فتابعه منهم من ضعفت نفسه من الصبر على شدّة وعيده وكثرة سخطه، ورخّص لهم بعد حين في النّقلة إلى بلاد الروم والعودة إلى ديانتهم (?) لما عرف باطنهم في ذلك وتسكّعهم فيه، لأن (?) كثيرا من مماليكه كانوا من أبناء الروم، وأسلموا في الاضطّهاد، وهم ممّن نسب في الهرب إلى بلاد الروم، وعتق سائر مماليكه، وملّكهم أمور نفسهم والتصرّف فيها فيما (?) يملكونه واقتنوه من أموالهم وأثاثهم ورباعهم على إرادتهم، وأطلق ذلك لهم من جميع/129 أ/النّصارى الذين أسلموا والذين هم متمسّكون بدينهم، وأزال التعرّض لهم ولما استصحبوه من أموالهم ورحالاتهم حسبما شرحناه فيما تقدّم.
ولمّا استقرّت الأمّة التي تحت قبضته (?) فوجد الأكثر منها سهلة الإنقياد لما يميلها إليه ويقبلها فيه، قرب في نفسه بلوغ ما اعتمده، فتشوّق بالزّهد