أمير المؤمنين للنظر (?) في كثير من الأمور (?).
وكان يحضر بحضرة الحاكم الأمير شمس الملك مسعود بن طاهر (?)، وهو يومئذ متولّي جميع الدواوين والناظر فيها، ويحضر معه من أماثل أصحاب الدواوين، ويؤخذ رأيهم فيما يحتاج إليه. ولم يزل الحال جاريا على هذا إلى أن فقد الحاكم.
وورد إلى مصر في سنة ثمان وأربعمائة داع عجميّ يسمّى محمد بن إسماعيل ويلقّب بالدّرزيّ، (قصد خدمة الحاكم) (?) وأحسن إليه وأنعم عليه، فدعا الناس إلى أن يعتقدوا أنّ الحاكم هو الله صانع العوالم ومبدع الخلائق، وأعلن دعوته وكاشف بمذهبه، فلم ينكر الحاكم عليه قوله.
ولعمري أنه قد كان [من] (?) تقدّم من آبائه الخلفاء العلويّين منذ أوّل ظهورهم [بالمغرب] (?) دعوى إلى مذهب غير بعيد من هذا الاعتقاد، وهو أنّهم آلهة حلّوا على الأرض في أشباح بشريّة، ومن/128 ب/العليّ (?)