وهرب أبو (?) الهيجاء بن سعد الدولة من حلب أيضا في زيّ النّساء، والتجأ إلى باسيل ملك الروم (?).
ومات لؤلؤ في المحرّم سنة تسع وتسعين وثلاثمائة (?)، وتقرّرت (?) الإمارة لولده [مرتضي الدولة أبي نصر] (?) منصور بن لؤلؤ، وكرهه كثير من الحلبيّين ورغبوا في أبي الهيجاء، وكذلك أمراء بني كلاب المدّبرين بلد حلب،
واستنهضه صهره الماجسطرس الملقّب ممهّد الدولة أبو منصور أحمد بن مروان صاحب ديار بكر، (وهو ابن أخت نادا (?) الكردي) (?) للخروج من بلد الروم إلى حلب، وسأل الملك إطلاق أبي الهيجاء وذكر له أنه يعاضده على استرجاع الإمارة ولا يكلّف ملكه نجدة (?)، لا برجال ولا بمال، فأذن الملك لأبي الهيجاء في التصرّف بحسب اختياره، فسار إلى ميّافارقين، فينفذ معه (حموة) (?) ابن (?) مروان صاحبا له في دون المائتي فارس، وسار إلى الجزيرة، ولقيه جماعة أمراء بني كلاب وضمنوا له أن يشدّوا معه ويعاضدون إلى أن يتمّ له ما قصده. وخافه منصور ابن لؤلؤ