تاريخ الانطاكي (صفحة 311)

العادة مع من يستخصّه ويقرّبه، وقتل رؤساء دولته من الأمراء والقوّاد، وأماثل الكتّاب ومن اصطنعه من الركابيّة (?) جماعة يطول الشرح بتعديدهم (?)،

[الحاكم يقتل ركابيّا له في السوق]

حتى أنّه عرض له دمّل وتألّم منه، وحضر بعض عوامّ الجرائحيين من الأطبّاء، فوضع عليه بعد استحكام نضج المادّة (?) فيه ما فتحه، فوجد خفّة وسكونا، فاغتاظ على الطبيب الجرائحي الذي كان يتولّى علاجه من ابتداء المرض وقتله، وقتل معه غيره ممّن كان يخدمه في الوقت من الأطبّاء (?).

وأيضا (?) في أحد (?) الليالي (جاز) (?) على دكّان إنسان يخلع الشّواء (?) ويبيعه، فأخذ ساطوره وقتل به أحد من كان يدور به من الركابيّة المحظوظين (?) عنده على باب شرطة مصر السفلى، قريبا من دكّان الشّوّاء، وسار في شأنه، وبقي الركابيّ المقتول في موضعه، لا يتجاسر أحد على أن يدنو (?) منه بقيّة تلك الليلة [وبعض نهار صباحها] (?) ثمّ أنفذ الحاكم كفنا جليلا وطيبا كثيرا، ورسم غسله وتحنيطه وتكفينه ودفنه، ورحم عليه، وبنى على قبره قبّة.

[سنة 405 هـ‍.]

[تقليد قضاء القضاة لأحمد بن محمد]

وقلّد قضا (?) القضاة بعد قتله مالك بن سعيد (?) لأحمد بن محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015