تاريخ الانطاكي (صفحة 290)

النصارى يقرّبون عوضا من الخمر ماء قد نقع فيه زبيب أو عود الكرم (?).

[الحاكم يعطّل المطابخ ويقتصر على طعام والدته]

وعطّل المطابخ والموائد التي كانت تقام برسمه في كلّ يوم وكذلك السّماطات التي كانت تعمل في الأعياد الجامعة، واقتصر فيما يأكله على ما يجيئه في كلّ يوم من عند السيدة والدته (مقتصرا) (?).

...

[الحاكم يأمر بتغريق مركب حملت هدية من الفاكهة من طرابلس]

ووصل من طرابلس الشام (?) حمايم تحمل هديّة من فاكهة يابسة ورطبة، وغير ذلك من المأكولات، فأمر أن تغرّق جميعها في النيل في الموضع المعروف بالمقس، وقتل النّواتية (?) الذين كانوا فيها (?).

[الحاكم يبطل ما يعمل برسمه من الكسوة في تنّيس ودمياط]

وبطل ما كان يستعمل برسمه من الكسوة في (?) تنّيس ودمياط.

[و] (?) أمّر الحاكم باروح (?) التركي الملقّب علم الدولة على سائر جيوشه، ولقّبه أمير الأمراء، وولاّه الشام وسيّره إليها (?)، وحمل باروح معه زوجته، وهي ابنة الوزير يعقوب بن يوسف بن كلّس (?)، وحملا معهما (جميع) (?) رحالاتهما وما يقتنيانه من نفيس المتاع، وسار في صحبته قافلة التجار بأموال لهم واسعة، ورحالات كثيرة، فاعترضهم في طريقهم ظاهر غزّة المفرّج (?) بن دغفل بن الجرّاح وأولاده، فأوقع بهم، وحاز سائر ما كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015