وأما محمد بن رايق لمّا خرج من العراق منهزما سار إلى حمص فملكها، ثم توجّه إلى دمشق وإلى الرملة وملكها، وبلغ إلى عريش مصر، فخرج إليه الإخشيد محمد بن طغج (?) من مصر وحاربه [يوم الأربعاء النصف من شهر رمضان سنة 328] (?) فانهزم الإخشيد، واشتغل أصحاب ابن رايق (?) واطمئنّوا (?)،
فجمع الإخشيد بعد هزيمته أصحابه وغلمانه وقصد ابن (?) رايق وسار (إلى دمشق) (?) وهم بالعريش، فوقع بهم وهزمهم، وأفلت ابن رايق في سبعين رجلا، وسار إلى دمشق منهزما. وتأهّب الإخشيد للمسير إلى دمشق للقائه، ووجّه أخاه أبا النّصر الحسن بن طغج في جماعة من الغلمان والقوّاد والأولياء إلى اللّجّون (?) ليكونوا على مقدّمته، واتّصل ذلك بابن رايق (?) فأسرع (?) إليهم في جماعة من الغلمان، وجدّ في المسير،
ونزل أبو النّصر في اللّجّون [صباح يوم الثلاثاء لإحدى عشر ليلة خلت من ذي القعدة من السنة] (?). وهم لا يعلمون، فكبسهم بن (?) رايق، ووقع بينهم وقعة عظيمة هناك، وانهزم أصحاب أبي النصر ابن طغج، وأسر وجوه قوّاده، وقتل أبو النّصر (?) في الحرب، فأخذه محمد بن رايق