وتوقّف ماء (?) النّيل أيضا في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وانصرف من غير أن يتمّ مقدار الحاجة إليه، فتزايد اضطراب الأسعار بمصر وعزّت الأقوات، وتظاهر قوم بأكل الكلاب والميتة، وعظم حال الوباء، ولم يزل إلى آخر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة (?)) (?).
...
وأمر الحاكم في هذه السنة أن يتميّز النصارى في الحمّامات من المسلمين بصليب يعلّقون (?) في رقابهم، وأن يتميّزوا (?) اليهود بجلجل مكان الصّليب، فلبثوا بذلك مدّة، ثم زال (?).
وكتب إلى دمشق بهدم كنيسة السيدة [الكاثوليكي] (?) وهي [كنيسة] (?) كبيرة حسنة فهدمت [في رجب من السنة] (?).
وأمر في شهر رمضان من السنة بأن تصلّى صلاة القنوت (?) التي ذكرناها أنها قطعت في سنة سبعين وثلاثمائة، وأن يجري فيها على الرسم القديم، وأن تصلّى صلاة الضّحى أيضا من شاء (?)، وقد كان منع منها أيضا، وأن لا يسبّ أحدا من السّلف والصحابة الذين كان أمر بإثبات أسمائهم واللعن لهم، وأن يحلف كلّ إنسان بما أراد وأحبّ من الأيمان بهواء