[وعزل قائد القوّاد الحسين بن جوهر عن النظر في تدبير الأمور، ونصب لذلك صالح بن علي [الدويداري في (?) شعبان سنة 398] (?) ولقّبه [في شهر رمضان سنة 399] (?) بثقة الثقات السيف والقلم (?)] (?).
...
وسعى بعض الكتّاب بكاتب يعرف بمنصور بن عبدون (?) النّصرانيّ، وكان متولّي (?) ديوان الشام، وبجماعة من كتّاب دواوين مصر، ونفر من الكتّاب المسلمين، وطولبوا بحساب ما كانوا يتولّونه، وصودروا، وتقدّم الحاكم بمعاقبة النّصارى منهم خاصّة، وعلّق جماعة منهم بأيديهم، وأخذ جميع ما كان لهم، ولبثوا أياما معلّقين في برد الهواء وحرّ الشمس وإهطال المطر، إلى أن مات عدّة منهم تحت العذاب. ثم أسلم نفر منهم وأطلقوا وعفي عن باقيهم بالإسلام، وأزيلت المطالبة لهم، وجدّ في تخليتهم منصور بن عبدون من غير أن يكون أسلم (?).
...
(ونقص ماء النيل نقصا فاحشا حتى انقطع سير المراكب في البحر الشرقيّ من تنّيس ومن المحلّة، وصار مخائض تخوضة الدوابّ، وتغيّرت رائحته، حتى كان الناس يستقون (?) ما يشربونه من بحر الجيزة (?) [خارج المختارة مقابل بولاق] (?).