تاريخ الانطاكي (صفحة 259)

واستخفى الباقون منهم خوفا من القتل.

[الوليد بن هشام]

[ظهور الوليد بن هشام المعروف بأبي ركوة في برقة]

وظهر بأرض برقة رجل أندلسيّ يعرف بالوليد بن هشام (?) وذكر أنه من ولد عثمان بن عفّان، فنزل في بيوت البربر القاطنين بذلك الصقع، وكانوا يعتقدون مذهب السّنّة من مذهب المسلمين، وصار/116 ب/معلّما لأولادهم، فأخذ في مدّة مقامه عندهم يقوّيهم ويرغّبهم في مساعدته على الحرب وأن يقاتلوا بين يديه، وأظهر لهم أنّه غير راغب في إحادة (?) ملك لنفسه وأنّ غرضه نصرة دين الإسلام والامتعاض من السبّ واللعنة لأصحاب صاحب الشريعة [وأزواجه] (?) إذ هم الأيمة وعماد الدين، وبهم قامت مملكة الإسلام، ووعدهم متى تمّ له ما يرجوه من الملك خوّل كلّ (?) واحد منهم وملّكه وأفضل عليه بقدر استحقاقه وما يظهر من فعله، واستمال هواهم وانقادوا إلى ما التمسه منهم، واجتذب القبيلة من العرب المعروفين ببني قرّة، ورغّبهم أيضا وخاطبهم بمثل ما خاطب به البربر [واستمالهم وحصلوا في جملته أيضا، وأخذ البيعة على العرب والبربر] (?) بموضع يعرف بعيون النظر من جبل برقة [يوم السبت لسبعة عشر ليلة خلت من جمادى الآخر سنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015