وقتل جميع من في الحبوس. وبقيت مدّة [طويلة] (?) خالية. وكان متى وقع أحد في تهمة صغرت أم كبرت (?) قتله وأحرقه. واستمرّ على هذا الفعل مدّة، فاجتمع الكتاميّون واستغاثوا إليه، وكذلك سائر الكتّاب والعمّال (?) والجند والتجّار والرعايا والنصارى واليهود وسألوه العفو عنهم،
فكتب لكلّ طائفة منهم أمانا، وأعطى لأهل (?) كلّ سوق (مثله، ولكلّ) (?) من الرعايا الأمانات (?).
وتقدّم بقتل سائر ما في مصر من الكلاب إلاّ كلاب الصيد من أجل أنّها تنبح بالليل إذا عبر بالشوارع والطرقات (?) [وذلك في شهر ربيع الأول سنة 395] (?)
[وفي هذه السنة] (?) أورد بالقاهرة «دار العلم» وحمل إليها من خزائنه كتبا كثيرة تحتوي على سائر العلوم والآداب، وقرّ فيها خزّانا وبوّابين، وأجرى عليهم الأرزاق من ماله، وأباح سائر الناس كافّة نسخ ما أحبّوا وأرادوا قراءته، ورتّب فيها أيضا قوما يدرّسون النّاس العلوم (?). وبعد مديدة قتل بعضهم