تاريخ الانطاكي (صفحة 255)

ضيعة أهلها كثير، ذات سور، فقصدها الماجسطرس في (جمع من) (?) عساكر الأطراف، وعبر الفرات، ونازل كفر عزوز (?)،

[هرب الأصفر وهزيمة الأعراب أمام الماجسطرس]

وكان قد اجتمع إليها أكثر أهل تلك البلاد (?) لحصانتها، وأقام عليها ثمانية وعشرين يوما، وفتحها وأخذ منها اثني عشر ألف أسير، و (غنم) (?) غنائم كثير جدّا، وأخذ حرم الأصفر. وأمّا هو فهرب بالليل. /116 أ/وكان قد اجتمع سائر عرب بني نمير وبني كلاب مع وثّاب بن جعفر صاحب سروج في زهاء (ستّة) (?) آلاف فارس على الماجسطرس، فلقيهم وهزمهم، وعاد إلى أنطاكية ظافرا غانما.

[سنة 397 هـ‍.]

[الماجسطرس يجدّ في طلب الأصفر]

وجدّ الماجسطرس في طلب الأصفر، والتمسه من وثّاب صاحب الجزيرة، فلم ير أن يسلّمه إليه خوفا من إرهاج المسلمين عليه،

[لؤلؤ صاحب حلب يتدخّل فيعتقل الأصفر بقلعتها]

فتوسّط الحال بينهما لؤلؤ [الكبير] (?) صاحب حلب يومئذ، على أن يكون الأصفر معتقلا عنده بقلعة حلب أبدا، وحمله إليها [في شعبان سنة 397] (?)، فقيّده لؤلؤ واعتقله في القلعة. ولم يزل معتقلا بها إلى أن حصلت حلب للمغاربة في سنة ستّ وأربعمائة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015